http://brqnews.com/theday/
جكم جكم
بقلم/باسم حبس
الوطنية وثوابتها تشير إلى الارتباط الوثيق بالوطن،والحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم المساس بها هي من أهم أولويات الإنسان الصالح والبار لوطنه،واليوم ونحن في ظل الصراع والتآمر على بلدنا بمختلف الاتجاهات خاصةً الأمنية والاقتصادية منها،أصبحنا وبلا شك بأمس الحاجة لتنمية هذه الروح في نفوس الأجيال القادمة على الأقل،وتعزيزها لدى البعض ممن مازال يتمتع بتلك الروح الوطنية.
ومن خلال متابعتي المستمرة للحياة وما يدور في العالم عبر مواقع الأخبار والتواصل الإجتماعي،أثارني خبر تناقلته بعض المواقع الإخبارية الأردنية يشير إلى تكفل حمار "حمران مطايا" بتوفير نحو مليون دولار! لحساب بلدية السلط من خلال دوره الوطني بجمع النفايات،تكفل هذا الحمار الذي لم يتذمر يوماً بتوفير هذا المبلغ الكبير خلال سنة،دون أن يفكر أن يستغل منصبه ويمارس الفساد أو يبرر للآخرين أنه اليوم أكل ربطتين"حشيش أو خمط بخشيش"بدل ربطة! أو طالب بوضع رصيد له في بنوك دولية ومحلية مقابل عمولات أعمار وبناء"كفاه الله الشر"! أو انه بالأمس كان سهران وصرف من"المال العام" إجراءات وصرفيات وتبعات تلك السهرة!،وكذلك لم يسمح بفتح باب"حضيرته" حتى يستقبل الناس ليكون واسطة لهم عند الجهات الحكومية لقضاء"حاجاتهم" و"فوك كل هذا" لم يطالب يوماً ببدل خطورة وبدل أستهلاك وحوافز وحماية وسواق" ناهيك أنه لم يطالب بمدرسين ومدرسات "خصوصي خصوصية" ومدارس متميزة لأولاده،كل تلك المطالب لم يطالب بها هذا الحمار ولم يضعها في قاموسه أبداً وبالتالي قد أسهمت بتوفير نحو مليون دولار لحاسب بلدية السلط!.
أتسأل وبحسرة الا يوجد عندنا"حمير مثل هذا الحمار"في إدارة بعض المفاصل في الدولة مركزياً ومحلياً التي عاث بها الفساد،وأصبحت رائحته الكريهة تثير الفتن! وتسيل لعاب الكثيرين من أمثالهم!،لا أدري هل هناك من يتمتع بالمزايا الإنتاجية لهذا الحمار وبمستوى تفكيره الوطني!،الا يوجد لدينا مواطنين يحسون بالمسؤولية الوطنية يضعون حداً لتجاوزات البعض من المسؤولين ويقولون لهم كفى من أين لكم هذا ! وتصرفك وأستغلالك الوظيفي منافي للأصول أو على الأقل مخالف لمنهج هذا "الحمار" الوطني!.
ما أحوجنا اليوم إلى وطنية هذا الحمار ليوفر علينا،ولا يبذر يسر ولا يعسر ويجعل من حياتنا "كواليس وكوابيس" متلاحقة في القتل والفساد ألخ!.
اللهم أرزقنا في بلادنا في ديوانيتنا "بحمار وطني كلش" صابر كحمار السلط..قولوا آمين.